Middle Eastern Women Watch

حادثة ليست ببيعدة زمنيا يوم 25 مايو 2005 لمن لا يذكر هو يوم الاستفتاء على تعديلات مبارك الدستورية و كان ان نظمت حركة كفاية وقفة احتجاجية سلمية لا تزيد عن 50 فرد من نشطاء ضد هذه التعديلات التي تجمل وجه الدكيتاتورية.راقب الامن و بعض رجال الحزب الوطني و قتها الوقفة ثم اندفعت مجموعة ترتدي ملابس مدنية قامت بالتحرش الجنسي العنيف بنوال و بعض المشاركات في الوقفة.

نوال علي صحفية عادية بجريدة الجيل ليس لها علاقة بالسياسة او المعارضة, كانت تصعد سلم النقابة لحظتها عشان عندها كورس انجليزي في نقابتها نقابة الصحفيين , فكان ان تعرضت نوال لتحرش بشع و تمزيق ملابسها من الجزء العلوي بالاخص, و بعد عناء تمكن البعض من تخليصها من المعتدين. نوال رفعت قضية لتطالب بحقها, اتهمها الصحفي الامنجي بالاهرام أحمد موسى “نائب رئيس تحرير الاهرام فيما بعد” هي و الصحافييات المصريات بتمزيق ملابسهن أثناء يوم الإستفتاء على تعديل الدستور عام 2005 للإدعاء كذباً على رجال الشرطة بالتحرش بهن وافساد “عرس الديموقراطية”.نوال ظهرت وقتها في برنامج الحقيقة مع الاعلامي وائل الابراشي لتحكي ماحدث لها و كان المدافع عن الداخلية و النظام نبيل لوقا بباوي الذي شكك في كلامها.

كثيرون تاجروا و للاسف بقضية نوال شرطة, صحافة, اعضاء مجلس شعب, معارضة,وجمعيات حقوق الانسان. لم ترفض نوال عرضا من اى جهة، فكل همها رد اعتبار.

طالبها زوجها بالتوقف عن المحاولة لرد الاعتبار والحديث مع الصحافة والخروج فى المظاهرات، فقد كان عضوا فى الحزب الوطنى بلجنة السياسات، وعمدة ريفي، الحادث أحرجه وسط مجتمعه وتحركات نوال حرجته لكنها رفضت، فطلقها. ثم ردها سرا! واثناء اعداده لحملة انتخابية تزوج من سيدة صاحبة مركز وعائلة كبيرة فى بلدتهم، ونسى نوال. وبعد فترة طويلة من التلطم فى أروقة النقابة والسياسة، وجدت عملا فى صحيفة البديل، وتمت خطبتها لشاب ، وطلت عليها شمس الامل من جديد ولكن حدث ما حدث لجريدة البديل، ثم فسخت خطوبتها.. فإنطفئت نوال كلية.
بعدها، اصاب اختها المرض الخبيث، وصاحبتها نوال فى رحلة علاج مؤلمة اشد من المرض ذاته.. ماتت الاخت، ولحقتها نوال بعد بضعة أشهر في عام 2009.

دي قصة نوال ضحية نظام قمعي و ضحية مجتمع لا ينصف الضحية. هذا ما يحاول “مشمش” الجديد و اخوانه و جهازه القمعي فعله في ثائرات مصر بجرائم التحرش المنظم في ميدان التحرير لكسرهن و اذلال رجال اسر المتحرش بهن.

و تحية للصحفية هانيا محب و زوجها المحترم و للموسيقية ياسمين البرماوي على شجاعتهم في فضح الجريمة مع الاعلامي الشجاع محمود سعد.

مش خروف اليكسر ثائرات مصر.
————————-
في الصورة المرحومة باذن الله نوال على, الصورة العليا اثناء التحرش بها, الصورة السفلى بعد انقاذها من المتحرشين
admin